في الأونة الأخيرة قمت بتخفيف الدخول لوسائل التواصل الإجتماعي لحد كبير حيث أن عدد ساعات دخولي للإنستغرام بات أقصر من ساعة ونصف يوميا وأصبحت أركز على تقديم المحتوى في أوقات الفراغ كل أسبوع ساعة أو ساعتين. والساعة ونصف التي أدخلها يوميا على الإنستغرام تكون صفحات المطاعم والمشاوي وأتبادل المقاطع المصورة مع مجموعة السبيشال (المميزة) وهي تضم أصدقائي المقربين. وتوجد عدة أسباب للتخفيف من دخول الإنستغرام وقد يكون أهمها هي الإنفصال على الواقع في صفحات التغذية والصفحات التي تقدم خدمات صحية. فلك أن تتخيل أن تتصفح ستوريز الإنستغرام لتجد كلاما معروفا ومكررا ويعرفه الطفل الصغير في الكي جي 1، فمثلا قد يكون حل المشاكل الصحية كلها بأن تشرب الماء وأرى الكثيرين يدعون المتابعين ويحلفوهم بأن يشربوا الماء وألا ينسوا شرب الماء، علما بأنه لا توجد أية توصية فردية لشرب الماء (توصية فردية تعني أن مؤسسة علمية في دولة ما قامت بتطوير جدول لاحتياج كل فرد للماء بحسب طوله وعمره وجنسه) وأغلب التوصيات للماء مبنية على تناول لترين ماء يوميا لكل المجتمع في كل دول العالم، وهذا ليس منطقيا بالنسبة لي حيث أن من يقيم في دولة مثل عُمان والإمارات وباقي دول الخليج سيتناول حتما ما يفوق اللترين من الماء بشكل طبيعي والسبب ارتفاع حرارة الجو، وعلى الطرف الأخر من يقطن في النرويج والسويد والدول الباردة لو شرب مثل التوصيات (لترين ماء وأكثر في اليوم) في أيام الشتاء الباردة فأعتقد أنه سيتعين عليه أن يقيم في بيت الخلاء (الحمام) بشكل زيادة عن الطبيعي وذلك لأن الماء (الفائض عن حاجة الدم والأعضاء والخلايا سيخرج عن طريق البول). لهذا أعتقد بأنه من غير المجدي أن نعرّف المعرّف، اللهم إلا إن كان المخاطب يعيش في دولة باردة جدا ولم يشرب قطرة ماء واحدة خلال ال24 ساعة في اليوم ولم يشرب شاي أو قهوة أو يتناول الخضروات.فنحن لو درسنا النظام الدقيق الداخلي في الجسم وبالتحديد كيف تقوم أجسامنا بالتعامل مع الماء سندهش لمعرفة أن الماء يتم امتصاصه بسرعة شديدة حيث يبدأ دخول الماء للدم بعد خمسة دقائق من شربه، وتصل قمة الإمتصاص بعد عشرين دقيقة، وعند دخول الماء للدم يزداد حجم الدم وهنا يتوجب على الكلية التحرك بسرعة لتقوم بفلترة الدم والتخلص من الماء الزائد الذي قد أتاها فجأة، وتقول الأبحاث أن الكليتين الطبيعتين تفلتر في اليوم الواحد حوالي 200 لتر دم، حيث يدخل الدم للكلية لتتم تصفيته من السموم التي تتولد (بشكل طبيعي) في الجسم نتيجة الإستقلاب (عمليات الهدم والبناء في الجسم) وأذكر من السموم البولة وحمض البول والكرياتينين الذي يتولد من استقلاب العضلات والكثير من السموم الأخرى التي يجب أن تخرج من الجسم وبسرعة، وأفضل طريقة للتخلص منها هي البول. إن حجم الدم بعد شرب الماء يزداد بسرعة كما أسلفت وهنا يجب تدخل بروتين خاص يدعى الألبومين والألبومين بروتين ينتج بكمية كبيرة من الكبد بشكل يومي وله وظائف كثيرة وإحدى هذه الوظائف هي أنه يكون الألبومين ما يدعى بالضغط الأسموزي في الدم ليتحكم بارتباط الماء بمكونات الدم, وعند انخفاض كمية الألبومين (البروتين الذي يصنع في الكبد بشكل يومي) سيختل توازن الماء داخل الجسم, وقد ترى هذا واضحا لدى مرضى الكلى الذين يغسلون كلاهم كل أسبوع مرة أو مرتين, فلو رأيتهم ستلاحظ أن جسمهم يحبس كيلو جرام أو إثنين كيلو جرام على الأقل وهذا يعزى لأسباب كثيرة وإحداها هي إنخفاض تركيز الألبومين (البروتين الذي يفرز من الكبد) وتسربه للبول. أجسامنا لديها القدرة على تنبيهنا بالعطش, فلا أعتقد أن أحدا سينسى أن يشرب الماء لساعات طويلة دون أن يرسل له جسمه رسالة تنبيه مثل جفاف الحلق وتغير لون اللسان وتغير لون البول ليصبح أصفر غامق. خلاصة الكلام هي أن شرب الماء مهم جدا جدا ولكن أجسامنا لديها قدرة على تنبيهنا لحاجتنا لشرب الماء عندما نعطش كما لديها القدرة على طرد الماء الزائد وهذا قبل اكتشاف اختصاص التغذية وقبل الطب كله. سأكتفي بهذا القدر اليوم.
سيؤثر بطريقة إيجابية إن أخبرتني بأنك وصلت لهنا عبر ترك تعليق في الإنستغرام وسأسر أكثر إن شاركتني رأيك الذي يهمني كثيرا, ولا عليك ان كان رأيك مخالفا لرأيي ,فأنا أعتقد أنه لا يوجد كبرياء في العلم وإن جلب أحدهم دليلا علميا ضد ما أطرحه سأغير رأيي بعد التدقيق بالدليل بكل رحابة صدر
أنا مع شرب المي من غير إشارات جسمنا لإنه بخلصنا من السموم أخدت في مادة الكيمياء الحيوية أنه جسمنا بتصل له إشارات لحاجة الدماغ للمي بعد ٣ ساعات من عطش الدماغ يعني الإشارات الي بتظهر ع الجسم بتظهر متأخر عشان هيك لازم نشرب من غير إشارات الجسم.
أنا لسا ما خلصت دراسة التغذية بس من النصائح الي يحكيها لما الناس يسألوني شو استفدت من التغذية بحكي أنه الشخص يقلل سكر ويشرب مي كثير ويتحرك كثير وما يدخن السجائر هيك الشخص بحافظ على صحته